الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يجوز للمرأة مخاطبة الرجال للحاجة بشرط أمن الفتنة

السؤال

هو رجل صالح ملتزم مهذب يخشى ربه واضح ذلك من خلال كتاباته والحمدلله يقيم حاليا في أوروبا تعرفت عليه من خلال (النت) حيث اني قررت أن أتخذ من هذه الشبكة وسيلة للدعوة إلى الله سبحانه فتعرفت عليه هو أخ لي في الله تكونت لدينا رابطة أخوية طاهرة صاغها الإسلام بمبادئه السمحة والحمد لله ،، نتبادل المعلومات عن طريق الكتابة فقط لاغير أنا أحس بالذنب ،،أخشى أن أكون ما أفعله (اقصد كتاباتي له ومراسلتنا النقية) هو أمر غير محمود وسأعاقب عليه يوم القيامة ،، صحيح أن مابيننا لايتعدى العلاقه الأخويه إطلاقا لكن وبرغم ذلك أحسب بأن ماأفعله غير مقبول شرعا أرجو أن تفتوني واضعين في الاعتبار بأننا أخوة في الله سبحانه وتعالى؟ والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

نعم أيتها الأخت الكريمة فإن ما تقومين به يعد من الإثم الذي يجب عليك أن تنتهي عنه. فقد روى مسلم عن النواس بن سمعان قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن البر والإثم فقال: " البر حسن الخلق والإثم ما حاك في الصدر وكرهت أن يطلع عليه الناس". إذ إن الأصل الذي تدعو إليه الشريعة هو قرار المرأة في بيتها ومجانبتها مخالطة الرجال ومنها المخالطة بالكتابة والمراسلة عبر (النت) وغيره قال تعالى: (وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى) [الأحزاب: 33 ]. ويجوز للمرأة مخاطبة الرجال بشرط أمن الفتنة لحاجة من بيع وشراء أو استفتاء أو شكاية. وكذلك لا تمنع بإطلاق من الكتابة على الإنترنت إذا كان لديها علم تريد أن تبثه أو خير تريد أن تنشره.. حال اقتصارها على ذلك بإيجاز واختصار والبعد عن عبارات المدح والثناء منها أو لها. هذا في الحوارات العامة فيما يعرف بمواقع الحوار وأما الحوارات الخاصة فقد سبق الحديث عنها. والله نسأل أن يوفقك وأن يبارك فيك وأن يجنبنا وإياك الشبه والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني