الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التوبة الخالصة والندم ورد الحقوق تذهب بالسيئات

السؤال

اضطررت إلى ارتكاب معصية من أجل الوقوف بجانب أهلي فلم يكن لي خيار في ذلك علما بأنني أخشى الخالق جل وعلا لكبر الوازع الديني عندي ولكني أحس الآن بكبر الذنب الذي ارتكبته ولكن الظروف لم ترحمني وخاصة أنني كنت أحاول مساعدة والدي وهذا ما دفعني لارتكاب ما فعلت.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فالواجب على العبد أن يتوب إلى الله تعالى من كل معصية وذنب يقترفه، لقوله تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحاً ) (التحريم: من الآية8) ( وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ) (النور: من الآية31) وإن كان قد ترتب على معصيتك إلحاق ضرر بآخرين أو تفويت حق لهم، فالواجب عليك أن تتحلل منهم وأن ترد الحق إليهم، وهذا شرط لا تصح التوبة بدونه حيث كان الذنب متعلقاً بالغير، ولمعرفة شروط التوبة، انظر الفتوى رقم 5450
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني