الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

أولا: أعلم أنني أرسلت إليكم هذا السؤال أكثر من مرة، لكنني إلى الآن لم أجد الجواب الشافي لما أريد الاستفسار عنه.
ثانيا: الرجاء أن تقولوا لي بصفة خاصة حكم مثل هذه الرسوم.
http://www7.0zz0.com/2014/04/01/19/719126012.jpg
http://www7.0zz0.com/2014/04/01/19/383309657.jpg
http://www7.0zz0.com/2014/04/01/19/991010905.jpg
http://www7.0zz0.com/2014/04/01/19/309911337.jpg
http://www7.0zz0.com/2014/04/01/19/950806688.jpg
وخصوصا الرسمتين الأخيرتين، أرجوكم أريد الرد على مثل هذه الرسوم فأغلب رسومي مثلها تقريبا، وقد قمت بإرسال إحدى رسوماتي في أحد الأسئلة التي أرسلتها فلم تردوا عليها.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن هذه الرسومات داخلة في رسم ذوات الأرواح، وهو محرم عند جماهير العلماء، لما رواه مسلم من حديث ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الذين يصنعون هذه الصور يعذبون يوم القيامة، يقال لهم: أحيوا ما خلقتم.
ورسم ما له روح يشمل رسم كائنات لا مثيل لها في الواقع، كما قال ابن حجر الهيتمي في الزواجر: ولو صورة لا نظير لها كفرس لها أجنحة. انتهى.

وفي حاشية البجيرمي: ولو لما لا نظير له كبقر له منقار، أو جناح. انتهى.

ورخص كثير من أهل العلم فيما كان ناقص الخلقة نقصاً لا تمكن حياة ذي الروح مع وجود ذلك النقص، ويتأكد ذلك إذا ما كان النقص في الرأس، وراجعي في ذلك الفتاوى التالية أرقامها: 4138، 31687، 22695.

وإذا كان في رسمك مصلحة كتعليم الأطفال من خلالها فيمكنك استبدال هذه الرسوم بوضع العيون على هيئة دوائر، والأنف والفم على هيئة خط، بحيث لا يكون فيه مضاهاة لخلق الله، وراجعي الفتوى رقم: 130686.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني