الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يجوز شراء بنايات وتأجيرها لمن يستخدمها فنادق تحتوي على مرافق محرمة

السؤال

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ما حكم
1-أن أشتري بناية وأؤجرها لرجل يستخدمها كفندق بكامل مرفقاته من بار إلى مسابح مختلطة و مراقص
أو أن أشتري فندقاً يحتوي بطبيعة الحال على تلك المرافق ولكن لا أديره بنفسي بل أؤجره لمن يديره؟
تقبلوا مني شديد الاحترام وعسى أن يهدينا الله إلى مافيه صالح لأنفسنا و لأخرتنا .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد: فهاتان الصورتان لا تجوز واحدة منهما لما فيهما من التعاون على الإثم والعدوان قال تعالى: ( وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعانوا على الأثم والعدوان واتقوا الله إن الله شديد العقاب ) [المائدة: 2] فعليك أن تتقي الله تعالى وتخشى عقابه وتطلب المال من كسب مباح يبارك لك فيه ويرزقك الله من حيث لا تحتسب كما وعد سبحانه وتعالى ( ومن يتقي الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب) [الطلاق رقم 2-3 ] ثم إن عليك أن تعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أنه لا تزول قدم ابن آدم يوم القيامة حتى يسأل عن أمور- وعد منها رسول الله صلى الله عليه وسلم : ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه. رواه الترمذي وغيره. ولا شك أن اكتساب المال من هذا الوجه لن يجد له صاحبه جواباً إذا وقف بين يدي الله تعالى. والله تعالى أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني