الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إذا أسقطت الحامل جنينها بسبب منها أو بأمر الطبيب

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله سؤالي هو عن أنني كنت حاملاً بتوأمين وفي يوم بالصباح قمت بتنظيف فرن كهربائي وقمت بفك باب الفرن ورفعه بالجانب وكان ثقل هذا الفرن حوالي 5 أو4 كيلو وفي العصر ذهبت إلى مدرسة محو الأمية لمسافة 100متر تقريبا بعد المغرب نزل مني ماء بعد العشاء ذهبت للمستشفى لحدوث نزيف مكثت في المستشفى3 أيام بعدها نزل الطفل الأول ميتا علماً بأن عمره 5 شهور وبقي الآخر حيا وقال الدكتور لا بد من إنزاله لأن إبقاءه حيا يؤدي إلى تسمم في جسمي وقام بإنزاله على الرغم من رفضي فهل علي كفاره مع العلم أنني لا أستطيع الصيام لتعب جسمي وعدم تحمله لذلك فأنا أبلغ من العمر 44 عاما أرجو إفادتي بذلك وشكراً

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإذا كنت تعلمين أن حمل هذا الثقل، أو مشي هذه المسافة يؤدي إلى الإسقاط بالنسبة لك عادة، وأقدمت على فعله عامدة، فالواجب عليك ضمان هذا الجنين، ولمزيد من الفائدة راجعي الفتوى رقم: 9133 - والفتوى رقم: 2016.
أما إذا وقع هذا الفعل منك دون قصد أو كنت لا تعلمين أن ذلك يسقط الجنين، فلا شيء عليك، هذا بالنسبة للجنين الأول.
أما الجنين الثاني، الذي أسقطه الطبيب، فلا شيء عليك فيه، إذا كان الطبيب ماهراً ثقة؛ لأن إسقاطه حصل بسبب خارج عنك، وقد ذكر العلماء أن من الحالات التي يجوز فيها إسقاط الجنين، الخوف على حياة الأم من خطر بقاء الجنين في بطنها.
أما إذا كان الطبيب غير ماهرٍ، وثبت خطؤه في التقدير، فالضمان يقع عليه هو، لقوله صلى الله عليه وسلم: من تطبب ولم يعلم منه طب قبل ذلك فهو ضامن. رواه النسائي وأبو داود وحسنه الألباني.
ولمزيد من الفائدة راجعي الفتوى رقم: 991.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني