الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم ولائم الختان والعرس والولادة

السؤال

هل يوجد حديث للرسول صلى الله عليه وسلم يحث ويحبب فى عمل وليمة لمناسبات معينة ؟؟؟؟مثل الزواج والختان وما شابه ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فأما وليمة العرس فسنة مأمور بها، وذهب بعض العلماء إلى أنها واجبة، لحديث عبد الرحمن بن عوف أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: أولم ولو بشاة. رواه البخاري.
وأما وليمة الختان فلم يرد فيها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم شيء، ومن العلماء من كرهها، ومنهم من رخص فيها بل استحبها، والصحيح أنها جائزة من شاء فعلها، ومن شاء تركها.
وكذلك وليمة الولادة جائزة، وهي التي تفعل عند ولادة المولود، وليست العقيقة، فإن العقيقة سنة، ففي البخاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: مع الغلام عقيقة فأهريقوا عنه دماً، وأميطوا عنه الأذى. قال شيخ الإسلام بن تيمة ( أما وليمة العرس فهي سنة والإجابة إليها مأمور بها وأما وليمة الموت فبدعة مكروه فعلها والإجابة إليها وأما الختان فهي جائزة من شاء فعلها ومن شاء تركها وكذلك وليمة الولادة إلا أن يكون قد عق عن الولد فإن العقيقة عنه سنة) انتهى.
واختلف أهل العلم هل يدعى الناس للعقيقة كما يفعل بسائر الولائم؟ أم يتصدق بلحمها ويأكل منها أهلها ويهدون للجيران والأصدقاء؟ فقال مالك والشافعي: يأكل أهلها منها، ويتصدقون، ويُطعم منها الجيران، ولا يدعى لها الناس كما يفعل بالوليمة، ذكره ابن عبد البر في الاستذكار.
ومذهب الحنابلة أنه لا بأس بالدعوة إليها، قال المرداوي في الإنصاف قال المصنف يعني ابن قدامة ومن تبعه: وإن طبخها ودعا إخوانه فحسن. . انتهى
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني