الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم استعمال الكولونيا للتطيب

السؤال

ما حكم استعمال الكولونيا للتطيب، خصوصا الكولونيا التي تباع في الدول العربية مثل: المملكة العربية السعودية؟ وهل يتحرون الحلال من الحرام؟ وهل نبتاع الأشياء باطمئنان في هذه الدول الإسلامية ـ أي أنها مضمونة؟.
أرجو الإفادة، وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد سبق أن بينا حرمة استعمال العطور كالكولونيا ونحوها مما يشتمل على الكحول الذي من شأنه الإسكار، بناء على تكييف الكحول بأنها خمر، والخمر نجسة عند الجماهير، إلا إذا كانت الكحول قد استحالت إلى مادة أخرى قبل أن تخلط بالعطور، فحينئذ يجوز الاستعمال، والمعروف أن المذيب المستخدم في العطور هو الكحول الإيثيلي المسكر، وقد يخلط به الكحول الميثيلي السام لمنع الناس من تناوله، وراجع في هذا الفتاوى التالية أرقامها: 254، 96991، 156733.

لكن هناك رأي آخر في مسألة الكحول: وهو أنها ليست خمرا أصلا، وإن أسكرت، لأن الخمر هو الشراب المسكر أي: ما شأنه أن يشرب ويسكر، والكحول ليست شرابا، وقد تبنت هذه الوجهة دار الإفتاء المصرية في فتوى لها مطولة، ورجح هذا بعض الباحثين، وأما وجود العطور أو غيرها في أسواق المسلمين فليس كافيا للحكم بالإباحة، فإن أسواق المسلمين يوجد بها المباح والمحرم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني