الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم نقل المعلومات من المحاضرات أو المواقع دون نسبة

السؤال

أنا صاحبة الفتوى رقم: 252745 وقد دخلني الشك في ما أفعل, وأتمنى لو تتكرمون بجواب واضح أكثر، وأن تقولوا لي: هل ما أريد أن أفعله جائز أم لا؟ سأوضح السؤال أكثر:
1) هل الأخذ من فتاواكم واقتباس بعض منها جائز أم لا؟ فمثلًا موضوع الصلاة أنا لن آخذ كل الفتوى بل بعضًا منها فقط.
2) استمعت إلى بعض الأشرطة عن الصلاة، وتعلمت، وأريد أن يصلي الذين لا يصلون، أو لا يحافظون على وقتها إذا استخدمت ما قاله الشيخ من الأقوال، أو الأمثال فهل ذلك جائز أم لا ؟ وهل عليّ أن أقول للذي أدعوه: هذا للشيخ فلان، وهذا المثل لشيخ آخر؟ أم يكفي أن أقول أنا أتعلم من الإنترنت ومن الشيوخ.
3 ) مثلًا موضوع الصداقة بين الشاب والفتاة في الإسلام محرم، فإذا قلت ما رأيته في استشارات الموقع فهل يجب أن أقول هذا رأيته في الموقع؟
4) هل لي الحق أن أقول أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم، حتى لو سمعتها من أحد الشيوخ، فمثلا عذاب القبر قرأته، وسمعته، وحفظته، فإذا قلت ما قال الشيخ عنه، وهو حديث وبعض الكلمات التي استخدمها الشيخ فهل يجوز أم لا؟
وبعض الشيوخ في المحاضرات يقولون نتمنى من يستمع أن ينتفع، وينفع بها، وهذا ما أقصده، ولقوله صلى الله عليه وسلم: "من سئل عن علم وكتمه ألجمه الله بلجام من نار يوم القيامة".
وما يخص الرسائل الدعوية فيجوز ذلك لأنهم لن يعرفوا من يكتبها، وقولوا لي: هل أستمر في النصح بهذه الطريقة أم لا؟ أرجو الرد بسرعة من فضلكم، فأنا لا أحب أن أتعدى حقوق أحد؛ خصوصًا الشيوخ -حفظهم الله-، وكل الشيوخ والدعاة الذين أتعلم منهم هم من أهل السنة -جزاكم الله خيرًا على صبركم-وأتمنى أن أكون أوضحت السؤال.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا حرج عليك -إن شاء الله- في نقل المعلومات من محاضرات الشيوخ أو المواقع أو نحوها دون نسبة، إذا كنت تأخذين كلامًا متفرقًا وتؤلفين بينه.

وأما مع الاقتباس الكامل لفتوى مثلًا فينبغي ذكر المصدر، حتى لا يتوهم السامع أن هذا من إنشائك، وننصحك بالمضي في دعوة الناس ونصحهم، ولا تلتفتي للشكوك، ولا تسترسلي معها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني