الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الصغائر إذا اجتمعت على الإنسان أهلكته

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيموالصلاة والسلام على سيدنا محمد عليه الصلاة والسلامأما بعد:أنا أسأل على إن كان التدخين يعتبر من الكبائر، فأنا أدخن فقط وأصلي ولا أقوم بالكبائر ولكني مضطرب إزاء هذا التدخين هل يعني أنني أقوم بمعصيه أجيبوني جزاكم الله خيراً...

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن التدخين حرام، وقد سبق بيان ذلك بالأدلة في الفتوى رقم: 1671 فليرجع إليها.
ولا ينبغي للمسلم التساهل بالذنب بحجة أنه ليس من الكبائر، فإن الصغائر إذا اجتمعت على الإنسان أهلكته كما أن الذنب وإن كان صغيرًا إذا صاحبه إصرار عليه أصبح كبيرًا، ولذلك يقول العلماء: لا صغيرة مع الإصرار، ولا كبيرة مع الاستغفار.
وقد قال بعض السلف: لا تنظر إلى صغر الذنب، ولكن انظر إلى عظمة مَنْ عصيت.
والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: إياكم ومحقرات الذنوب كقوم نزلوا في بطن وادٍ فجاء ذا بعودٍ وجاء ذا بعودٍ حتى أنضجوا خبزتهم، وإن محقرات الذنوب متى يؤخذ بها صاحبها تهلكه. رواه الإمام أحمد في مسنده.
وعلى هذا فننصح - الأخ السائل - بالمبادرة بالتوبة من التدخين وأن يجاهد نفسه لله حتى تطاوعه على تركه.
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني