الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

سعد بن أبي وقاص لم يكن خالًا لرسول الله حقيقة

السؤال

كنت أسمع مقطعًا لشيخ معروف عن سيرة خال النبي صلى الله عليه وسلم سعد بن أبي وقاص ـ رضي الله عنه ـ فذكر قصته مع أمه حينما لم تأكل، ولم تشرب حتى يرتد عن دينه، فلم يرتد -رضي الله عنه... إلخ، فإذا كانت أم سعد خال النبي صلى الله عليه وسلم، فهذا يعني أنها جدة الرسول صلى الله عليه وسلم، فهل هذا صحيح؟ ولم نسمع في السير عن جدة الرسول صلى الله عليه وسلم.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن سعدًا ـ رضي الله عنه ـ لم يكن خالًا للنبي عليه الصلاة والسلام حقيقة، وإنما دعاه بذلك لالتقائه معه في النسب من جهة أمه عليه الصلاة والسلام. وليس المراد أنه أخو أمه فإن والد سعد، هو مالك بن وهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب، وجد النبي صلى الله عليه وسلم لأمه هو وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب.

وقد ترجم البخاري في صحيحه بابًا بعنوان: مناقب سعد بن أبي وقاص الزهري، وبنو زهرة أخوال النبي صلى الله عليه وسلم، وهو سعد بن مالك. قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري: قوله: وبنو زهرة أخوال النبي صلى الله عليه وسلم ـ أي: لأن أمه آمنة منهم، وأقارب الأم أخوال. انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني