الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

فقدان أحد وجهي الدعوة لا يسوغ ترك الدعوة

السؤال

هل التقصير يمنع من الدعوة إلى الله وإذا كان يمنع فهل هذا يصبح حجه لقفل باب الدعوة ولكن إذا قلت عليك أن تدعو ولو كنت مقصرا فقد نفتقر للقدوة وهذا من العقبات الكبرى أمام الدعوة

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فلما كانت الدعوة إلى الله تعالى عمل الأنبياء عليهم أفضل الصلاة وأتم التسليم وأتباعهم كان لا بد للقائم بها من التحلي بصفات أساسية، وآداب ضرورية ليكون أهلاً لهذا العمل وتكون دعوته متميزة.
ومن أهم تلك الصفات: العمل بالعلم، والاستقامة في السلوك ليكون قدوة لمن يدعو، ولا يعني ذلك أن عدم الاستقامة يسوغ ترك الدعوة إلى الله تعالى؛ بل إن الاستقامة والدعوة كلاهما واجب، وفقد أحد الوجهين لا يسوغ ترك الآخر، علماً بأن الدعوة إذا لم تصاحبها الاستقامة تظل ناقصة، لما للقدوة الحسنة من مزايا عديدة منها: سرعة انتقال الخير إلى من تخاطبهم، واقتناعهم الكامل إن لمسوا فيك الأخذ به، لأنهم بامتثالك لما تدعوهم إليه يدركون صلاحيته للتطبيق.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني