الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يضمن السائق إن كان المتضررون هم المخطئين

السؤال

سبق وأن استفتيت فأحلتني إلى بعض الفتاوى التي فيها قتل الخطأ، والمسألة هي أن أخي صار عليه حادث وتوفي ثلاثة أشخاص من السيارة الأخرى والخطأ عليهم مائة بالمائة، لأنهم اعترضوا الطريق، وسأل أخي أحد المشايخ فأجابه بأن عليه صيام شهرين متتابعين عن كل نفس لأنه كان سببا في قتل نفس، فما رأيكم؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا كان للمتضررين فعل مؤثر في حصول الحادث وكان الخطأ عليهم مائة في المائة، فلا ضمان على أخيك ولا كفارة عليه، إذا كان لا يستطيع تفادي الحادث بناءً على قاعدة: ما لا يمكن التحرز عنه لا ضمان فيه ـ وهذا ينطبق على سائقي السيارات وغيرها، فحيث أمكنهم تلافي الحادث بأداة التنبيه أو تخفيف السرعة أو غير ذلك، ولم يفعلوا، فعليهم الضمان لتقصيرهم، وحيث لم يمكنهم ذلك، فلا ضمان عليهم للقاعدة السابقة، وحيث وجب الضمان وجبت الكفارة، وحيث انتفى الضمان انتفت الكفارة، وقد سبق بيان ذلك مفصلاً في الفتاوى التالية أرقامها: 15394، 15843، 15533.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني