الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الصلاة خلف إمام يلحن لحنا جليا في الفاتحة أم في البيت؟

السؤال

يؤمنا في المسجد شخص يلحن لحنا جليا في الفاتحة، وأنا أتبع قول المالكية الذي يجيز الصلاة خلف هذا الشخص، فهل من الأفضل الصلاة في البيت خروجا من الخلاف؟ وهل يكتب لي أجر الجماعة؟ وهل يكون لي أجر أكثر من الصلاة خلف هذا الشخص؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

فنقول ابتداء: إن اللحن الجلي إذا لم يترتب عليه تغيير معنى أو إبطاله أو ترك حرف لا تبطل به الصلاة؛ كمن قرأ: الحمد ـ بكسر الدال، فهذا لحن جلي، ولكن لا تبطل به الصلاة، كما بيناه في الفتوى رقم: 111445.

وأما إن كان اللحن يحيل المعنى أو يبطله، فإن الصلاة تبطل به، والمالكية يبطلون صلاة اللاحن المتعمد أيضا، ويصححون صلاة غير المتعمد على تفصيل ذكرناه في الفتوى رقم: 167389.

وإذا دار الأمر بين الصلاة في البيت أو الاقتداء بمن يلحن لحنا مبطلا للصلاة، فإن الصلاة في البيت أولى، لأنه لا خلاف في صحتها ـ إلا قولا يكاد يكون شاذا ببطلانها إذا لم يوجد عذر ـ بينما الصلاة خلف من يلحن في الفاتحة مختلف في صحتها، وتدرك ثواب الجماعة إذا صليت جماعة في بيتك أيضا، إذ إن تحصيل ثواب الجماعة ليس خاصا بالمسجد.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني