الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

علة الاختلاف في بعض علامات الوقف في القراءة

السؤال

خلال قراءتي لما تيسر من سورة المدثر، وبالأخص الآية التالية: وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلاَّ مَلائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلاَّ فِتْنَةً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَانًا وَلا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَن يَشَاء وَيَهْدِي مَن يَشَاء وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلاَّ هُوَ وَمَا هِيَ إِلاَّ ذِكْرَى لِلْبَشَرِ ـ وجدت في بعض المصاحف علامة الوقف: لا ـ بعد كلمة مَلائِكَةً، وبعد كلمة إِيمَانًا، وبعد كلمة وَالْمُؤْمِنُونَ، وفي بعض المصاحف لا توجد هذه العلامة، فلماذا هذا الاختلاف؟.وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

فحرف: لا ـ الذي أشرت إليه يدل في المصحف على الوقف الممنوع وكأنه يقول لك: لا تقف هنا، جاء في معجم علوم القرآن لإبراهيم الجرمي: لا ـ علامة الوقف الممنوع، وهو المتعلق بما بعده تعلقا يمنع من الوقف عليه، ومن الابتداء بما بعده، لأنه لا يفهم المراد منه، أو أنه يوهم خلاف المراد. اهــ.

والحكم على كلمة بأن الوقف عليها ممنوع يعتبر من الأمور الاجتهادية، فقد يرى بعض العلماء أن الوقف هنا يمنع لعدم اكتمال المعنى أو نحوه من أسباب المنع بينما لا يظهر هذا لآخرين، والآية التي ذكرتها من سورة المدثر ذكر بعض العلماء أن الوقف على الملائكة حسن، وأن الوقف على ما سواها في الآية ممنوع، جاء في كتاب منار الهدى في بيان الوقف والابتداء للأشموني الشافعي رحمه الله تعالى: إِلَّا مَلَائِكَةً{ 31} حسن، لِلَّذِينَ كَفَرُوا{31} ليس بوقف، لأنَّ بعده لام كي، وهكذا لا يوقف على شيء، إلى مثلًا، فلا يوقف على: إيمانًا ـ ولا على: والمؤمنون. اهــ.

وانظر للأهمية الفتويين رقم: 31593، ورقم: 68659.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني