الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تقبل طاعة وإن كان مرتكباً لبعض الذنوب.

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله :أنا شاب حاصل على ليسانس الآثار بتقدير مرتفع، وظللت أبحث عن عمل لمدة عامين وأعاني من البطالة التي تضرب بجذورها في كل مصر ومنذ خمسة أعوام عملت في شركة انتاج وتوزيع شرائط الكاسيت ( أغاني - قرآن) ومنذ عامين هداني الله إلى المواظبة على الصلاة بانتظام إلا أنني فوجئت بأحد الأشخاص يخبرني بأن صلاتي ودعائي إلى الله وقراءتي للقرآن وصومي وزكاتي غير مقبولة من الله ما مدى صحة هذا الكلام وفقنا الله وإياكم ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإننا نهنئك بتوبة الله عز وجل عليك، وبمواظبتك على الصلاة، فإن نعمة الهداية لا تجاريها نعمة، والصلاة عمود الدين فإذا ضيعها المسلم فقد ضيع دينه، وإذا أقامها وحفظها حفظه الله تعالى ويسر له سبل الخير.
وكلام هذا الشخص الذي أخبرك بأن صلاتك ودعاءك وأعمالك غير مقبولة كلام غير صحيح؛ بل من تقرب إلى الله تعالى بطاعة من الطاعات بإخلاص لله ومتابعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم تقبل الله منه طاعته وإن كان مرتكباً لبعض الذنوب.
ولكننا ننصحك بأن تبحث عن عمل آخر مباح غير هذا العمل الذي يشمل بيع أشرطة الأغاني، لأن الأغاني محرمة شرعاً لما فيها من آلات الطرب والكلام المنكر والصد عن طاعة الله تعالى ومعاونة الفساق على فسقهم، والله تعالى هو الرزاق الكريم فمن ابتغى الحلال واجتنب الحرام خوفاً من الله تعالى يسر الله له رزقه وأكرمه بفضله، قال تعالى: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً* وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ [الطلاق:3].
وانظر في حكم استماع الغناء الفتاوى التالية أرقامها: 4588 -
5282 -
25738.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني