الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الـذنـوب قـد تغـلـظ لاعتـبارات عـدة

السؤال

سيدي هل الحاج إذا ارتكب الخطيئة بعد رجوعه من الحج تحسب له خطيئتان ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فالله سبحانه وتعالى لا يظلم عباده.. فهو لا يكتب على عبده الخطيئة خطيئتين بحال.. فهو العدل الذي يحاسب عبده على خطيئته دون مضاعفتها.. وهو الكريم الذي يثيب عبده على حسناته ويضاعفها له أضعافاً كثيرة.
لكن الذنوب قد تغلظ في الشرع ولا تضاعف، تغلظ باعتبار الأشخاص والأحوال والأزمنه والأمكنه، فخطيئة نساء النبي -مثلاً- ليست كخطيئة غيرهم من النساء، ومن يعص الله في الأشهر الحرم ليس كمن يعصيه في غيرها ومن يقترف ذنباً بحرم الله ليس كمن يقترف ذنباً في غيره، لكن لم يرد دليل على أن ذنب من قد حج يغلظ فوق ذنب من لم يحج.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني