الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الحفاظ على البيئة دين وتاريخ وحضارة

السؤال

أريد نظرة تاريخية للبيئة عند المسلمين ؟ بالتفصيل

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن تعاليم الإسلام مليئة بالنصوص والتوجيهات والأوامر للمحافظة على البيئة ونظافتها وتنميتها وإحيائها وإصلاحها....
قال الله تعالى: وَلا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِهَا [الأعراف:56].
وذم الله المفسدين في الأرض والحرث والنسل، قال تعالى: وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الْفَسَادَ [البقرة:205].
وقال تعالى: هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا [هود:61].
أي أمركم بإصلاحها وعمارتها وعدم إفسادها بأي نوع من أنواع الإفساد.
ونصوص الكتاب والسنة الدالة على الموضوع كثيرة لا تحصر.
وأما من الناحية التاريخية فقد ظل المسلمون يحافظون على بيئتهم ونظافة أنفسهم ظاهراً وباطناً، ونظافة كل ما حولهم ويعتبرون ذلك عبادة وقربة يتقربون بها إلى الله تعالى.
ولولا هذه العقيدة الراسخة والعقلية السائدة لدى كل المسلمين عبر التاريخ لفتكت بهم الأمراض والأوبئة المهلكة كما حدث لغيرهم من شعوب الأرض الذين لم يكونوا يحافظون على الطهارة والنظافة كما يحافظ عليها المسلمون الذين يعتبرونها جزءاً من دينهم.
بينما كان النصارى يعتبرون النظافة منافية للدين، وكان غيرهم من الأفارقة والآسيويين غير المسلمين لا يقيمون وزناً للنظافة والمحافظة على البيئة.
ولمعرفة المزيد من النصوص الشرعية الدالة على الحفاظ على البيئة ومعرفة دور الإسلام في ذلك نرجو الاطلاع على الفتوى رقم:
16689.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني