الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الحكم بلزوم الكفارة والدية حسب التسبب من عدمه

السؤال

حصل لي حادث على الطريق السريع وكان هناك رمال متحركه ولم أستطع السيطرة على السيارة فانقلبت وتوفيت امرأة أرملة كبيرة السن في الحادث ماهي الكفاره....... جزاكم الله خيراً...

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن كنت متسبباً في وقوع الحادث بزيادة سرعة عن الحد المسموح به قانوناً، أو كان بالسيارة خلل تعلم به، أو لم تتفقدها من مدة قريبة، أو كنت غير منتبه لإعياء شديد أو نعاس أو نحو ذلك، فعليك الكفارة وهي: صيام شهرين متتابعين، وعليك التوبة إلى الله، وعلى عاقلتك الدية، وذلك لقول الله تعالى: وَمَنْ قَتَلَ مُؤْمِناً خَطَأً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ وَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ إِلَّا أَنْ يَصَّدَّقُوا فَإِنْ كَانَ مِنْ قَوْمٍ عَدُوٍّ لَكُمْ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ وَإِنْ كَانَ مِنْ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ فَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ وَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ تَوْبَةً مِنَ اللَّهِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً [النساء:92].
وإن كنت غير متسبب في الحادث باتباعك لكل قواعد السلامة، ومنها: كيفية التعامل مع الرمال المتحركة، وحد السرعة فيها، فلا شيء عليك إن شاء الله، ويمكنك مراجعة الفتاوى ذات الأرقام التالية:
10132 -
3120 -
25390.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني