الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تأخير سداد دين الميت ضرر عليه

السؤال

أبي عليه دين ومتوفى منذ7 سنوانت ولي إخوة أولاد وبنات ودينه متعلق بالبنك العقاري ولا نستطيع تسديده ولكن لنا بيت نؤجره بالسنة هل ندفع أقساط الدين من إيجار البيت أم ماذا نفعل أم نوزع إيجار البيت بيننا ويفعل الله ما يريد ماهو الحل أفيدونا جزاكم الله خيراً وشكراً علماً بأن بعض الإخوان يريد الإيجار ولا يبالي بالدين الذي على والدي ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فالواجب على ورثة الميت أن يسددوا ديونه من التركة أولاً قبل قسمتها، لأن ديون الميت مقدمة على الوصية وحقوق الورثة، وقد بينا ذلك في الفتوى رقم:
21998.
والتعجيل بسداد دين الميت واجب، لما في تأخيره من ضرر على الميت، قال النبي صلى الله عليه وسلم: نفس المؤمن معلقة بدينه حتى يُقضى عنه. رواه الترمذي وحسنه، وصححه السيوطي، وراجع في هذا الفتوى رقم:
4062.
والواجب عليك وعلى إخوانك الآن تسديد الدين الذي على والدكم للبنك المذكور، من ريع البيت، أو من ثمنه إذا بعتموه، مع محاولة التفاوض مع البنك في أمر الفوائد الربوية المحرمة للتخلص منها قدر المستطاع، ونوصيكم بالدعاء لأبيكم بالمغفرة لما بدر منه في حياته، حيث تعامل مع البنك ربوي، وذلك معصية توجب التوبة إلى الله تعالى، ونرجو أن يكون قد تاب من ذلك قبل وفاته.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني