الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يجب الختان على الكبير؟

السؤال

أنا شاب مسلم، عمري 24 سنة، وحتى الآن لم أتطهر (أختتن)، والسبب والداي عندما كنت صغيرًا، فما الحكم إذا توفيت ولم أقم به، أو إذا تزوجت وأنا على هذه الحالة: هل ذلك حرام أم ماذا؟ وشكرًا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلا خلاف بين العلماء في مشروعية الختان بالنسبة للذكور، إلا أنهم اختلفوا في حكمه هل هو واجب يأثم تاركه؟ أو هو سنة يؤجر فاعله، ويسلم فاعله من العقوبة؟ ولمعرفة أقوال أهل العلم في هذا، راجع الفتوى رقم: 4487.

وعلى كل؛ فعليك أن تقوم بفعله؛ شريطة ألا يكون في ذلك ضرر عليك، قال ابن قدامة: وإن أسلم الرجل، فخاف على نفسه من الختان، سقط عنه؛ لأن الغسل، والوضوء، وغيرهما يسقط إذا خاف على نفسه منه، فهذا أولى، وإن أمن على نفسه، لزمه فعله). انتهى.

ومن مات وهو بالغ، ولم يختن بعد أن تمكن من فعله ولم يفعله، فإنه آثم؛ لتفريطه بواجب شرعي، ولا يختن بعد موته؛ لأنه بالموت زال تكليفه.

وأما الزواج، فلا أثر للختان على صحته، مع بقاء وجوب الختان عليه، ولو كان متزوجًا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني