الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التوبة النصوح وسيلة فاعلة لمحق الذنوب

السؤال

لبست الحجاب في وقت متأخر ولكن عن اقتناع تام فهل هناك وسيلة أكفر بها عن عدم لبسي له في الموعد المناسب الذي حدده الشرع؟ وكذلك ما نقص من صلاة لم أؤدها هل يوجد ما يمكن التكفير به عنها؟وشكراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

الحجاب فريضة واجبة على المرأة المسلمة دل على ذلك الكتاب والسنة، وأجمعت عليه الأمة، وتركه كبيرة من الكبائر، ومعصية عظيمة، فمن تابت من هذا الذنب وأنابت، فإن الله تعالى يقبل توبتها، بل يبدل سيئاتها إلى حسنات، كما قال تعالى: (إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً) [الفرقان:70].
وقال تعالى عقب آية الأمر بالحجاب: (وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) [النور:31].
فالمتبرجة إذا تابت توبة نصوحاً وهي المشتملة على ثلاثة أشياء: الندم على المعصية، والإقلاع عنها، والعزم على عدم العود إليها، أفلحت ونجت بنص الآية، فالتوبة النصوح هي الوسيلة الفاعلة في تكفير هذا الذنب.
وأما من ترك الصلاة زمناً، ثم تاب وأناب فهل يقضي ما ترك أم لا؟ ينظر جوابه في الفتوى رقم: 512، والفتوى رقم: 12700.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني