الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم إقامة احتفال بالسنة الهجرية بغرض دعوة غير المسلمين

السؤال

ما هو حكم الاحتفال بالسنة الهجرية بغرض الدعوة لغير المسلمين؛ حيث إني أعيش في دولة أجنبية؛ وحيث إن الاحتفال سيتضمن طعاما شرقيا وموسيقي شرقية وصورا للتعريف بالطابع الشرقي؟.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

فيحرم استعمال آلات الموسيقى، ولا يجوز استماعها سواء كانت موسيقى شرقية أو غربية، وانظر الفتوى رقم: 237118، حول الأدلة على حرمة الموسيقى ومثلها الفتوى رقم: 165231.
كما أن الاحتفال بالسنة الهجرية أمر محدث لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا صحابته الكرام، جاء في فتاوى اللجنة الدائمة جوابا عن سؤال حول حكم الاحتفال بما سماه السائل المناسبات السارة:
أعياد الميلاد الفردية، وغيرها مما يجتمع فيه من المناسبات السارة، كأول يوم من السنة الهجرية والميلادية، وكيوم نصف شعبان أو ليلة النصف منه، ويوم مولد النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ، ويوم تولي زعيم الملك أو رئاسة جمهورية مثلا، فهذه وأمثالها لم تكن في عهد النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ، ولا في عهد خلفائه الراشدين، ولا في القرون الثلاثة التي شهد لها النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بالخير، فهي من البدع المحدثة التي سرت إلى المسلمين من غيرهم، وفتنوا بها، وصاروا يحتفلون فيها كاحتفالهم بالأعياد الإسلامية أو أكثر، وقد يحدث في بعض هذه الاحتفالات غلو في الأشخاص، وإسراف في الأموال، واختلاط نساء برجال ليسوا بمحارم لهن، ومضاهاة لأهل الكفر فيما هو عادة لهم في احتفالهم بما يسمى عندهم أعياد، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم ـ: «إياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة » وقال: «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد » ... اهــ
ومن أراد أن يدعو إلى الله تعالى فليدع على علم وبصيرة لا بإقامة أمر محدث كالاحتفال أو محرم كالموسيقى، ويمكن أن يعتاض عن هذه الأمور غير المشروعة بما هو مشروع كأن تقام محاضرة تعريفية بالإسلام وعقيدته وسيرة رسوله محمد صلى الله عليه وسلم.

والله تعالى أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني