الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أيهما أولى بالأداء مؤخر صداق المطلقة أم مهر الزوجة الجديدة؟

السؤال

قررت أن أتزوج، ولي طليقة طلقتها ثلاثا تطالب بمؤخر الصداق، ولا أستطيع أن أدفع مهر الزوجة الجديدة ومؤخر صداق الطليقة، وأنا رجل ملتزم أخاف الله. فطلبت من طليقتي الانتظار والصبر، وأنني سأسدد لها المبلغ متى ما توفر لي ذلك، لأنه دين علي لكنها مصرة.
أفيدوني وفقكم الله.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالواجب عليك أداء مؤخر الصداق لمطلقتك فوراً إذا طالبتك به مادمت قادراً على الأداء، ولا حقّ لك في تأخير الأداء في هذه الحال بحجة دفع مهر الزوجة الجديدة أو غير ذلك من غير الضروريات، لكن إذا كنت تخشى على نفسك الوقوع في الحرام إذا أخرت الزواج، ولم تكن تملك ما يكفي لأداء الدين ودفع المهر، فيجوز لك حينئذ تقديم نفقات الزواج على أداء الدين، لكون الزواج في هذه الحال من الحاجات الأصلية، قال ابن قدامة رحمه الله: لأن قضاء الدين إنما يجب في الفاضل من قوته، وهذا لا يفضل عنها، ولأن الله تعالى أمر بإنظار المعسر، بقوله سبحانه: وإن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة {البقرة: 280}.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني