الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف تصل حبالك بحبال الله

السؤال

كيف يتسنى للعبد إعادة علاقته بالخالق وتصل درجة الشفافية إلى أقصى درجة؟واذا كان هناك عبد ارتكب جميع الفواحش من سرقة وزنا ونميمة وعدم صلاة ولكنه يندم فهل من الممكن أن يعود عن طريق الشيطان ويسير في طريق الإيمان وما هي الوسيلة التي يتبعها لكي يغفر له الله ما اتكبه من معاصي وهل من الممكن أن يغفر الله له كل معاصية ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإعادة العلاقة مع الله جل وعلا تكون بالتوبة، والإنابة إليه، والإكثار من الاستغفار، والدعاء، والحرص على الطاعات من صلاة وصيام وصدقة إلخ.. والابتعاد عن كل ما نهى الله عنه.
أما من ارتكب فواحش كثيرة فإنا نذكره بقول الله جل وعلا: ( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ) (الزمر:53)
وبقوله سبحانه ( إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ ) (النساء: من الآية48) وما عليه إلا أن يتوب إلى الله تعالى توبة نصوحاً مستوفية لشروط التوبة، وهي موضحة في الفتوى رقم 5450
فإذا علم الله صدق توبة العبد فإنه يبدل سيئاته حسنات كما قال ( إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً ) (الفرقان:70) .
وأنظر الفتوى رقم 1106ورقم 3051 4510 12700
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني