الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

السلام عليكم .وقع لي حادث مرور بمدينة باريس نقلت على أثرها إلى المستشفى، وكما تعلمون تقدم لي وجبات غذائية تحتوي على لحم غير مذبوح مع علمي بذلك، وسؤالي هو هل أنا مذنب في حق الله تعالى وما كفارة ذلك؟ وجزاكم الله عنا كل خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فما دام لديك علم بأن ما يقدم إليك من الوجبات لحوم حيوانات ذكيت بطريقة تخالف الذكاة الشرعية فقد أكلت محرماً وارتكبت بذلك إثماً يلزمك منه التوبة والاستغفار، وكان بإمكانك طلب غير هذا الغذاء أو الأكل من الأسماك والخضروات، إلا إذا كنت لا تجد بديلاً غيره ولم يوفروا لك إلا ذلك، وكنت مضطراً لأكله فلا حرج عليك، لقول الله تعالى: وَقَدْ فَصَّلَ لَكُمْ مَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إِلَّا مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ [الأنعام:119].
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني