الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

قتل ما تم اصطياده من الحيوانات البحرية.. رؤية شرعية

السؤال

بارك الله فيكم
أحيانا ونحن نصيد في البحر تتعلق بالسنارة بعض الحيوانات المؤذية كالثعابين أو الشاقة أو دجاجة البحر أو غيرها، فهل يجوز لنا قتلها ورميها في البحر؟ أم أننا نرجعها في البحر مرة أخرى بدون قتل؛ لأنه حيوان يسبح الله عز وجل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن قتل ما يضر ويؤذي من الحيوانات والبهائم ـ البرية أو البحرية ـ لا حرج فيه، بل إن بعضها مأمور بقتله، وانظر الفتوى رقم: 128160، والفتوى رقم: 26761.

وعليه؛ فإن المذكورات إن كانت مؤذية ـ كما تقول ـ فلا بأس بقتلها اتقاء لشرها، ودفعا لضررها؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: لا ضرر ولا ضرار. أخرجه ابن ماجة وغيره، وصححه الألباني

وللقاعدة الفقهية المعروفة: الضرر يزال، وقياسا على الفواسق الخمس المأمور بقتلها.

لكن ننبه إلى أننا وجدنا في بعض المصادر أن ما يسمى دجاجة البحر وكذا سمكة الشاقة لا تهاجم الإنسان ولا تؤذيه ما لم يثرها أو يعتد عليها، وأنها صالحة للأكل لأن ما فيها من السم محصور في شوكها فقط، أما لحمها فهو خال من السم تماما، فإن كان الأمر هكذا فإنها لا تقتل هدرا، وإذا اصطادها الإنسان فإما أن ينتفع بها أو يرجعها للبحر حية لكي ينتفع بها غيره، ولا يقتلها إلا حين يخشى منها الضرر.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني