الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

لدي سؤال بخصوص نزول الإفرازات البنية. هل يمنع الجماع أثناء هذه المدة، مع العلم أن دورتي غير منتظمة، ولكن كان من المفترض أن تأتي في هذه المدة، وأثناء الإفرازات، حصل الجماع بيني وبين زوجي؛ لأن دورتي غير منتظمة، وقال زوجي إن هذا لا يعد دورة، وإنما كدرة. ولا توجد آلام دورة، والإفرازات البنية قليلة، وأحيانا مع خيوط حمراء.
فهل لا يجوز الجماع، وعلينا كفارة لما حصل من جماع؟
جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالكدرة في زمن العادة، حيض، على ما نفتي به، وانظري الفتوى رقم: 134502.

وعليه؛ فإن كنت رأيت هذه الكدرة في زمن تعلمين أنه زمن عادتك، فقد كان الواجب عليكما ترك الجماع، وأما إن كنت لا تعلمين أن هذا الزمن زمن عادتك، فلا شيء عليكما، وعلى تقدير أنه كان يلزمكما ترك الجماع، فإن كان عن جهل، واعتقاد أن هذا ليس حيضا، فلا يلزمكما شيء.

قال النووي في المجموع، متحدثاً عن وطء الحائض: ومن فعله جاهلاً وجود الحيض، أو تحريمه، أو ناسياً، أو مكرهاً، فلا إثم عليه، ولا كفارة؛ لحديث ابن عباس -رضي الله عنه- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الله تجاوز عن أمتي الخطأ، والنسيان، وما استكرهوا عليه. حديث حسن رواه ابن ماجه، والبيهقي وغيرهما. انتهى.

ولتنظر الفتوى رقم: 138644.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني