الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إتيان المرأة في دبرها بدون قصد لا إثم فيه

السؤال

لقد كنت مع زوجتي بخلوة وبلغنا شهوتنا بكل شغف، وأثناء ممارسة الجماع خرج ذكري من فرجها عن طريق الخطأ ودخل دبرها لأقل من ثانية، والله يعلم أنه عن طريق الخطأ، فهل في هذا حكم؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا شك أن إتيان الزوجة في دبرها كبيرة من كبائر الذنوب؛ فقد لعن النبي -صلى الله عليه وسلم- من فعل ذلك فقال: ملعون من أتى امرأة في دبرها. رواه الإمام أحمد، وصححه الألباني. وقال صلى الله عليه وسلم: من أتى حائضًا أو امرأة في دبرها أو كاهنًا فقد كفر بما أنزل على محمد. رواه الترمذي، وصححه الألباني.
ولكن من وقع منه ذلك خطأ وبدون قصد -كما ذكرت- لا إثم عليه؛ لقول الله تعالى: رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا {البقرة:286}، وقوله تعالى: وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا {الأحزاب:5}، وقال صلى الله عليه وسلم: إن الله تجاوز عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه. رواه ابن ماجه، وغيره.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني