الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مدى تأثير الجنابة على دفن الميت

السؤال

لم أستطع الغسل وأنا جنب وسعيت لدفن ميت.. ما حكم الشرع في ذلك؟ و شكراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فلا حرج على الجنب في اتباع الجنازة ودفنها لأنه ليس من شروط ذلك الطهارة من الحدث الأكبر ولا من الحدث الأصغر، وإنما تشترط الطهارة من الحدثين للصلاة على الجنازة.
ولعل السائل الكريم قد أشكل عليه ما رواه البخاري وأحمد عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: شَهِدْنَا بِنْتًا لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَالِسٌ عَلَى الْقَبْرِ، قَالَ فَرَأَيْتُ عَيْنَيْهِ تَدْمَعَانِ! قَالَ فَقَالَ: هَلْ مِنْكُمْ رَجُلٌ لَمْ يُقَارِفْ اللَّيْلَةَ؟ فَقَالَ أَبُو طَلْحَةَ أَنَا قَالَ فَانْزِلْ قَالَ فَنَزَلَ فِي قَبْرِهَا وقوله صلى الله عليه وسلم:[ لم يقارف]. قد اختلف في معناه.. فقيل لم يقارف يعني الذنب، وقيل معناه لم يجامع تلك الليلة، وعلى المعنى الثاني فليس فيه اشتراط الطهارة من الحدثين؛ بل غاية ما فيه أن الأولى لمن يتولى الدفن أن لا يكون قد جامع أهله في تلك الليلة، والعلة في ذلك كونه بعيد العهد عن الملاذِّ في مواراة الميت، كما أشار إلى ذلك الحافظ ابن حجر في فتح الباري.
والله أعلم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني