الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم تكليف الطبيب لزميله ليقوم بالعمل

السؤال

طبيب بشري يكلف بنوبات استقبال وطوارئ ـ وعادة ما تكون مشحونة بالتوتر ـ بجانب تخصصه الأصلي، لكنه مريض مرضا مزمنا ويتعاطى مهدئات وعقاقير مضادة للاكتئاب وأوصاه طبيبه بتجنب السهر والتعرض للتوتر، وحضوره للنوبات يعرضه لمتاعب نفسية وعصبية تؤثر عليه كثيرا، والقيام بعمل تقرير رسمي بأنه مريض قد يؤثر على سمعته كطبيب، فهل يجوز أن يقوم طبيب من زملائه بالحضور بدلا عنه، ولكن يعطيه الطبيب المريض 100ج بدلا من 60 ج المقابل الرسمي للنوبة؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالطبيب المذكور في عمله في الاستقبال والطوارئ يعد أجيرا خاصا لدى جهة عمله، والأجير الخاص يلزمه أن يقوم بالعمل بنفسه، وليس له أن ينيب فيه غيره، بخلاف الأجير المشترك، فله ذلك إلا إن اشترط عليه مؤجره أن يتولى العمل بنفسه، جاء في كتاب: المعاملات المالية أصالة ومعاصرة ـ للدبيان: لا يجوز للأجير الخاص أن يستأجر غيره لإنجاز ما استؤجر عليه، لأن العقد وقع على منافعه نفسه، لا على عمل غيره، ويجوز للأجير المشترك إذا لم يشترط عليه العمل بنفسه أن يكلف غيره بذلك العمل. اهـ.

وراجع في ذلك الفتوى رقم: 279835.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني