الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الترهيب من اقتناء تماثيل ذوات الأروح

السؤال

بالنسبة لاقتناء التماثيل واللعب التي رسمت عليها ذوات الأرواح هل يمكن أن يخرجني من الإسلام؟ أم أنه فعل محرم فقط؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن مجرد اقتناء التماثيل واللعب التي رسم عليها صور لذوات الأرواح، لا يخرجك من الإسلام إن لم تكن تعبدها، ولكنه يحرم اقتناء التماثيل إذا كانت التماثيل لذوات الأرواح كالإنسان والحيوان والطير، والواجب هو إتلافها أو تغيير معالمها بحيث لا تبقى صورة كاملة، بدليل قول النبي صلى الله عليه وسلم: أتاني جبريل عليه السلام فقال لي: أتيتك البارحة فلم يمنعني أن أكون دخلت إلا أنه كان على الباب تماثيل، وكان في البيت قرام ستر ... فمر برأس التمثال الذي في البيت يقطع فيصير كهيئة الشجرة، ومر بالستر فليقطع فليجعل منه وسادتين منبوذتين توطآن... إلى آخر الحديث، وهو في سنن الترمذي وأبي داود.

وفي مسند الإمام أحمد: أتاني جبريل عليه السلام فقال: إني كنت أتيتك الليلة فلم يمنعني أن أدخل عليك البيت الذي أنت فيه إلا أنه كان في البيت تمثال رجل.. إلى آخر الحديث.

وبدليل ما في مسند الإمام أحمد وسنن الترمذي من حديث أبي وائل: أن عليا قال لأبي الهياج الأسدي: أبعثك على ما بعثني به النبي صلى الله عليه وسلم: أن لا تدع قبرا مشرفا إلا سويته، ولا تمثالا إلا طمسته.

وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 10154، 13941، 7458، 52376.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني