الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم ترك الإنجاب لتفادي المشاكل الأسرية

السؤال

أعاني من مشاكل مع زوجتي ولا أستطيع فراقها، فهل يجوز لنا ترك الإنجاب حفاظا عليهم وتجنبا لأذاهم؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالمشاكل في الحياة الزوجية من الأمور العادية غالبا، وليس الشأن في أن توجد مشكلة بين الزوجين، ولكن الشأن في أن لا يتحريا الحكمة في حلها، وأن لا يكون بينهما أسس يتعاملان عليها كالاحترام المتبادل وعدم تعمد الخطأ، والتغاضي عن الزلات ونحو ذلك مما تهون به الأمور وتستقر به الأسرة، ولمزيد الفائدة راجع الفتويين رقم: 93248، ورقم: 43533.

ومجرد وجود المشاكل لا يسوغ ترك الإنجاب، ولا يلزم منه أن يتربى الأولاد تربية سيئة، أو أن تنشئ المرأة أولادها تنشئة فاسدة، كما أن الإنجاب حق مشترك بين الزوجين، فلا يجوز إيقافه إلا برضاهما، فاترك الأمر لله بشأن الإنجاب، وسله صلاح الزوجة والذرية الطيبة، فمن دعاء الصالحين قول الله عز وجل: وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا {الفرقان:74}.

وراجع للأهمية الفتوى رقم: 118433.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني