الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الوضوء والغسل مع بقاء الجلد الموجود تحت القدم

السؤال

كان تحت قدمي جلد ميت يقشر إذا دلكته بقوة أو حككته بظفري، وكنت أتوضأ عليه عملًا بآخر ما في هذه الفتوى؛ حيث إني قرأتها منذ فترة، ونسيت أن الجلد في القدمين تجب إزالته إذا كان بلا ضرر، وظننت أن بقاءه عادي، حتى ولو كان بلا ضرر، بعضه كان يسقط في دلك الوضوء ولا أهتم: http://islamqa.info/ar/223873، وكان يقشر بسهولة، واليوم قشرته كاملًا في ساعة بيدي وظفري بعد النقع في الماء بلا ضرر، فأدركت أنه ليس مما يعفى عنه، فهل أعيد صومي وصلاتي إذن؟ وكنت قد اغتسلت قبل أيام ولما قشرته غسلت رجلي على اعتبار أن الغسل لا تجب فيه الموالاة، فهل فعلي صحيح أم أعيد الغسل أيضًا؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن الجلد الموجود تحت القدم ليس داخلًا فيما يسمى "القشف الميت" الذي تجب إزالته، كما نبهنا عليه في الفتوى رقم: 78055.

بل هو جلد ثابت متصل بالبدن رغم أن إزالته قد لا تضر صاحبه، وعلى هذا؛ فإن الوضوء أو الغسل بوجوده صحيح ما دام متصلًا بالجسم، وبالتالي؛ فلا وجه لإعادة الصلاة بسبب عدم إزالته، ناهيك عن الصوم الذي لا تشترط له الطهارة أصلًا.

هذا؛ وننصح السائلة بترك التكلف والمبالغة الزائدة في أمور الطهارة، ولتحذر من الوسواس؛ فإنه داء خطير متى استحكم من المرء أفسد عليه أمور دينه ودنياه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني