الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أجدر الناس بترتيب وقته هوالشخص نفسه

السؤال

السلام عليكم بكل موضوعية واختصار أريد منكم تنظيم وقتي بحيث أستطيع أن أصلي جميع الصلوات في المسجد وأن أقوم الليل وأن أذاكر دروسي وأرجو أن يكون بالتفصيل الممل بحيث يكون النوم في الساعة كذا والقيام في الساعة كذا والقيلوله في الساعة كذا والمذاكرة في الساعة كذا، علماً بأني أذهب إلى التحفيظ ما بين المغرب والعشاء ... وعذرأً على الإطاله؟ وجزاكم الله خير الجزاء.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فأجدر الناس بوضع نظام لترتيب وقته هو الشخص نفسه لأنه أدرى بنفسه نشاطاً وهمة وقوة وعكس ذلك، وكذا ارتباطاته ووضع بلده الذي يعيش فيه.
أما نحن فأقصى ما يمكننا قوله لك هو أن تؤدي الصلوات المفروضة في المسجد مع الجماعة، وتقوم الليل بقدر ما تستطيع إن شئت في أوله أو في وسطه أو في آخره وهو الأفضل، لأن النبي صلى الله عليه وسلم استقر على ذلك وهو وقت تنزل الرب تبارك وتعالى وإجابته الدعاء.
وتستعين على قيام الليل بالقيلولة وتكون في وسط النهار بعد صلاة الظهر وقد أخرج سفيان بن عيينة في جامعه -قال ابن حجر وسنده صحيح- عن خوات بن جبير رضي الله عنه قال: نوم أول النهار خرق وأوسطه خلق وآخره حمق. ، فقوله وأوسطه خلق أي خلق نبوي به أخذ الصحابة الكرام رضي الله عنهم، ففي الصحيحين عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال: ما كنا نقيل ولا نتغدى إلا بعد الجمعة.
وبعد صلاة الفجر ينبغي أن تستغله في حفظ القرآن ومراجعته، ومذاكرة بعض العلوم الشرعية كالحديث والفقه ونحو ذلك، لأن هذا الوقت مبارك ويكون الذهن فيه خالياً عما يكدره مما يواجه الشخص في يومه.
ثم تذهب إلى المدرسة إن كنت لا تزال فيها أو إلى المشايخ وطلبة العلم للدراسة وتلقي العلم، وبعد المغرب في تحفيظ القرآن كما ذكرت.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني