الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الأصل في الأشياء الحل والطهارة

السؤال

ما حكم المواد الغذائية الحاوية لمادة الليكرول، حيث إن المواد الكيماوية التي تنتهي بالواو واللام في اللاتينية تحتوي على أيون (OH) والتي هي صفة مشتركة للمواد الكحولية، ولكن لا نعلم يقينا هل أن كل مادة تحتوي على هذا الأيون هي مسكرة أم لا أفيدونا؟ جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإذا كانت مادة الليكرول تحتوي على مواد كحولية مسكرة فلا تخلو عند إضافتها إلى الأطعمة من حالتين:
الأولى: أن تضاف إليها وهي بحالتها فيحرم تناول الأطعمة التي أضيفت إليها لأنها تصبح نجسة.
والثانية: أن تضاف إليها بعد استحالتها استحالة تامة إلى ما لا يسكر، فلا حرج في تناول هذه الأطعمة لأن استحالة المادة المسكرة إلى مادة أخرى بنفسها تطهرها.
وننبه هنا إلى أن الأصل في الأشياء الحل والطهارة حتى تثبت نجاستها وحرمتها، ولذلك فما دمتم تشكون في اشتمال هذه المادة على المسكر، فلا حرج عليكم في تناول تلك الأطعمة.
وينبغي لكم السعي في التحقق من مادة الليكرول هذه هل هي مسكرة أم لا، حتى يزول عنكم الحرج والشك.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني