الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ثابري على التوبة والبر والصلاة والدعاء

السؤال

انا آنسة ارتكبت جميع المعاصي والكبائر ما عدا الشرك بالله وكنت ومازلت دائماً أشعر بالذنب أرسلت إلى مواقع كثيرة أطلب الفتوى ولم يجبني أحد ماذا أفعل لكي يتقبل الله توبتي الشعور بالذنب يقتلني ومن الكبائر التي اندم عليها حتى الموت هو الزنا فهل يجب علي أن أخضع للعملية لإصلاح ما فسد أم لا؟ أريد التوبة بشدة.. هل يتقبل الله صلاتي؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإني أدعوكِ إلى مطالعة الفتوى رقم: 17308 لتعرفي سعة رحمة الله ومغفرته، والفتوى رقم: 5091 لتعرفي شروط التوبة.
أما خضوعك للعملية التي أشرت إليها فلا يجوز أصلاً، لما فيه من التعرض للكشف عن العورة المغلظة، وإنما الذي يجب عليك هو إخلاص التوبة والصدق فيها، ومن فضل الله تعالى ومنِّه أن التائب من الذنب كمن لا ذنب له.
وأما قبول صلاتك، فالله تبارك وتعالى وعد بالفلاح للمؤمنين الذين خشعوا في صلاتهم وتذللوا لله، يقول الله تبارك وتعالى: قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ* الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ [المؤمنون:1-2].
فثابري على التوبة والصلاة والبر والدعاء، وابتعدي عن بيئات السوء تفوزي وتفلحي، يقول الله عز وجل: إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً [الفرقان:70].
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني