الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية التعامل مع الشواذ

السؤال

أنا أعيش في كندا مع زوجي، وأتعامل مع غير المسلمين بكل لين، وعطف، كما أمرنا الله، ورغبة في أن تصل إليهم الصورة الصحيحة للإسلام وتعاليمه، ولكن كما تعلمون يكثر هنا المثليون -والعياذ بالله-، وأصبحت زيجاتهم قانونية، وأنا عندما أقابل أشخاصًا مثل هؤلاء لا أعرف كيف أتعامل معهم، وأخاف أن أتعامل معهم بعطف فأوصل لهم معنى أنني أؤيدهم بهذا الفعل الشنيع، أو أعاملهم بقسوة فتكون لديهم فكرة خاطئة عن الإسلام والمسلمين، فما نصيحتكم لي بطريقة التعامل معهم في حال كنت أعمل معهم -مثلًا- في مكان واحد؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فقد أحسنت في الحرص على المعاملة الحسنة للناس، وإظهار الصورة الصحيحة للإسلام لهم.

وأما الذي ننصحك به في شأن الشواذ، وغيرهم من الكفار، فهو: الحرص على هدايتهم للدخول في الإسلام أولًا؛ فإن التوحيد هو أهم ما يدعى إليه، كما في حديث الصحيحين أنه صلى الله عليه وسلم لما بعث معاذًا إلى اليمن قال له: فليكن أول ما تدعوهم إليه شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله. وفي رواية للبخاري: فليكن أول ما تدعوهم إليه أن يوحدوا الله.

ولا بأس أن تبيني لهن مخاطر هذه الأخلاق السيئة، ومخالفتها للفطرة، وتحذريهن منها، وأن تبيني لهن أهمية الزواج الطبيعي.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني