الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

وجود الكلب في البيت وأحكام ملامسته

السؤال

أن أسكن في سويسرا، ولدى زوجتي كلبان، ويسكنان في بيتي، فما الوجب عليّ لأتجنب النجاسة؟ وما حكم لمس الكلاب لثيابي؟
أفيدونا أفادكم الله.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

ففي البداية يجدر التنبيه على حرمة اقتناء الكلب إلا فيما أذن فيه الشرع؛ كاتخاذه للصيد, أو الحراسة. وراجع التفصيل في الفتوى رقم: 23541، والفتوى رقم: 294331.

ثم إن التحفظ من نجاسة الكلب تكون بالابتعاد عن مخالطته, وعدم السماح له بدخول المسكن, حتى لا ينجس الفراش والثياب, وقد ذكرنا بعض أضرار مخالطة الكلاب, وذلك في الفتوى رقم: 46235.

ولا يجوز لك أن تكون منه بحيث يصاب ثوبك أو بدنك بفضلاته, وقد ذكرنا في الفتوى رقم: 51944 حرمة التلطخ بالنجاسة لغير ضرورة.

أما إذا لامس الكلب ثوبك أو بدنك من غير قصد, فإن لم تصبك منه رطوبة فلا شيء عليك، وإن علقت بك رطوبة من ريقه أو نحوه فالواجب غسل موضع النجاسة سبعًا إحداها بالتراب, وراجع التفصيل في الفتوى رقم: 204526، والفتوى رقم: 44985.

وفي حال ملامسة شعر الكلب لثوبك أو بدنك مثلًا؛ فإن كان شعره يابسًا مع عدم وجود بلل في الثوب أو البدن، فلا يتنجس ما لامسه الكلب، وإن كان شعر الكلب به بلل أو كان البلل في الثوب أو البدن وحده دون الشعر, فإن النجاسة لا تنتقل أيضًا بناء على القول بطهارة شعر الكلب, وهو مذهب كثير من أهل العلم, ورجحه شيخ الإسلام ابن تيمية, وراجع التفصيل في الفتوى رقم: 101112.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني