الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الحياة السعيدة يكون باتباع هدي الكتاب والسنة

السؤال

كيف السبيل إلى حياة دينية سليمة فى ظل متغيرات تحض على الفساد ؟ و هل الهجرة عن بلاد غاب عنها الدين و انعدم الضمير هي الحل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد:

فإن الحياة السعيدة السليمة هي بالتمسك بكتاب الله تعالى واتباع هداه كما قال سبحانه وتعالى ( فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون ) [البقرة 38] قال المفسرون لا خوف عليهم في الدنيا من الفتن والمضلات ولا هم يحزنون في الآخرة. وقال تعالى ( فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى ) [طه 123 ] أي لا يضل في الدنيا ولا يشقى في الآخرة. فعلى الجميع أن يتمسكوا بكتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم على حسب فهم سلف هذه الأمة، وأن يلزموا جماعة المسلمين، والصحبة الصالحة منهم. وأن يكثروا من الالتجاء إلى الله ودعائه والتضرع إليه أن يحفظ الجميع من نزعات الهوى ومضلات الفتن. وأن يكثروا من الأعمال الصالحة فسيحيون حياة سعيدة طيبة كما وعد الله تعالى حيث يقول: ( من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون ) [النحل: 97] أما بالنسبة لمسألة الهجرة فقد نص أهل العلم على أن الإنسان يجب عليه أن يهاجر من بلد يرى فيه المنكرات ويخشى على نفسه الوقوع فيها وليهاجر إلى بلد لا توجد فيه منكرات فإن لم يجده فإلى بلد تقل فيه نسأل الله تعالى أن يوفق الجميع لما يحب ويرضى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني