الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

محل جواز مناداة اللقيط من ربته (يا أمي)

السؤال

أنا سيدة متزوجة ولدي خمسة أولاد وتقابلت مع فتاة كانت حاملاً وصرحت لي أنها ستتخلص من الجنين الذي في بطنها لظروف خاصة وأخذت الطفل بدل أن تقتله وكتبته باسمي وعاش معنا وعمره الآن6سنوات هل هذا حرام أم حلال؟ وهل حرام أن يقول لي يا ماما وهل أنا مذنبة في ذلك؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فما قمت به من إنقاذ حياة الطفل ليس حلالاً فحسب، بل هو من أعظم القربات، وأوجب الواجبات، قال تعالى: وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً (المائدة: من الآية32).
ولا حرج في أن يناديك بيا أمي من باب الاحترام والتوقير، لا من باب الحقيقة، ولا يجوز أن ينسب إلى زوجك، بل ينسب إلى أبيه إذا كان أباً شرعياً.
ولا بد أن تعلمي أن هذا الولد ليس من محارمك، فإذا بلغ فلا بد أن تعامليه أنت وبناتك كما تعاملين غير المحارم، إن لم يكن قد رضع منك أو من إحدى بناتك -مثلاً- خمس رضعات مشبعات.
كما أنه يجب عليك أن تأمري أم هذا الطفل بالتوبة النصوح مما همت به، وأخبريها أنه لا يجوز لها أن تقطع ولدها، وأنه لا بد لها من مراجعته والإحسان إليه، وإذا كان هذا الابن غير شرعي فإنه يجب عليها أن تتوب من هذه الفعلة الشنيعة أيضاً، وراجعي الفتاوى التالية أرقامها: 7818 24944 6045
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني