الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا خلاف أنه يحق لك طلب الطلاق من زوجك

السؤال

تزوحت منذ 6 سنوات، ومنذ ليلة الزفاف عاملني زوجي معاملة سيئة (الواجب الجنسي) فهو يعاملني كالخادمة إلى اليوم و لم أسمع منه يوماً كلمة طيبة أو قولا معروفاً و صبرت على ذلك الى أن أصبحت مهددة بانهيار عصبي على قول الطبيب و أنجبت بنتين آملة أن يتغير كما نصحته بالصلاة و اتباع سنة النبي مع زوجاته و استشارة طبيب نفسي إلا أنه انقلب و اصبح يشك في إخلاصي له، و عرض علي الطلاق لكني أستحي ان أفكك اسرتي من اجل عدم قيامه بواجبه الجنسي و حتى الإنفاق علي.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن كان الواقع كما ذكرت أيتها السائلة الكريمة، فلا خلاف أنه يحق لك طلب الطلاق من زوجك، لأن الضرر الذي يطلب لأجله الطلاق واقع بك، فإنه يجب على الزوج معاشرة زوجته بالمعروف لقول الله عز وجل ( وعاشروهن بالمعروف فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئاً ويجعل الله فيه خيراً كثيراً ) [النساء:] ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: " اتقوا الله في النساء فإنهن عوان عندكم ( أي كالأسيرات) أخذتموهن بأمانة الله، واستحللتم فروجهن بكلمة الله ولهن عليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف " رواه الترمذي وأبو داود.
وعلى كل فإنه يجب على الزوج القيام بحق زوجته في جانب الفراش، لأن الإعفاف من أكبر مقاصد الزواج، وكذلك حقها في النفقة والمسكن.
ولكن ننصحك بالصبر على زوجك والاستمرار في نصحه بالعمل بأوامر الدين، واستعمال الوسائل المشروعة التي تحببك إليه، ولا بأس بأن ينصحه من يستمع له من الأقارب والأصدقاء ونحوهم، ولا بأس بعرض نفسه على طبيب نفسي إن احتاجته حالته، كما تمكن استشارة أهل الاختصاص والتجربة في المشاكل الأسرية والاجتماعية، ونفيدك بأن للشبكة الإسلامية قسماً للاستشارات تمكنك الكتابة إليه.
ونسأل الله أن يصلح أحوالكما ويجمع بينكما في خير.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني