الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم لبس المرأة العباءة المفتوحة من الأمام

السؤال

هل يجوز أن تلبس المرأة عباءة مفتوحة من الأمام، وتمسكها بيدها (دون أن تلبسَ تحتها عباءة مغلقة، واسعة، لا تشف، طويلة للقدمين بلا فتحة! تغطي كل جسمها)، فإذا انشغلت، أو نسيت أن تمسكها، ظهر بدنها؟!
العباءة المفتوحة تسمى في مصر: الملاءة اللف، وتسمى في شمال إفريقيا، وبعض ضواحي دمشق: الحايك، وتسمى في الهند: الساري.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فقد سبقت لنا فتوى تبين حكم لبس العباءة المفتوحة من الأمام، وبيّنّا جواز لبسها إذا كانت لا تظهر شيئًا من البدن، ولا من الزينة، فراجع الفتوى رقم: 293137.

لكن إذا كانت العباءة المذكورة ربما تشاغلت عنها المرأة أو نسيتها فينكشف جسدها، فلا يجوز لها لبسها -والحالة هذه-؛ لأن المقصود الأساسي من الحجاب الستر والحشمة، قال تعالى: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا {الأحزاب:59}.

وننبه إلى أنه لا يشترط في الحجاب لباس معين، فكل ما تحققت فيه شروط اللباس الشرعي فهو حجاب شرعًا، وتراجع الفتوى رقم: 6745؛ ففيها بيان هذه الشروط.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني