الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

سفر المرأة بغير محرم لرؤية أهلها

السؤال

أنا مقيمة مع زوجي في بلد آخر غير بلد أهلي، ولم أرهم منذ أن تزوجت قبل نحو من السنة تقريبًا ، وأمي تبكي كثيرًا، وأحيانًا تكلمني بعصبية، وأهلي يطلبون مني بإلحاح أن أسافر عندهم، وأنا متعبة من ذلك جدًّا، حتى حالتي النفسية بدأت تسوء، والمشكلة أنهم لا يستطيعون أن يأتوا للبلد الذي أقيم فيه، وزوجي لا يستطيع السفر معي عندهم بسبب الأوضاع الأمنية السيئة جدًّا في بلدي، ومعظم النساء يسافرن إلى هناك بمفردهن خوفًا على الرجال، وأعلم أن سفر المرأة بمفردها دون محرم أمر غير شرعي، لكن ما العمل؟ فالبكاء يلازمني ليلًا ونهارًا، وأخاف أن نفترق فلا أعود أراهم أبدًا، ولا حول ولا قوة لي إلا بالله، فهل لأمري هذا من مخرج؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فجماهير أهل العلم على أن سفر المرأة بغير محرم لا يجوز إلا عند الضرورة، كالهجرة من دار الكفر إلى دار الإسلام، لكنّ بعض العلماء رخصّ في السفر عند أمن الفتنة، ولو لغير ضرورة، ولا سيما إذا كان بالطائرة، كما بيناه في الفتويين: 173927، 173887.

فإن كان الحال كما ذكرت من حاجتك إلى السفر، وعدم وجود محرم يسافر معك، وكان سفرك مأمونًا لا تتعرضين فيه لريبة، فلا مانع من العمل بقول من يرخّص في مثل هذا السفر.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني