الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يجوز تغيير اسم القبيلة للاندماج في المجتمع؟

السؤال

جدي أتى إلى اليمن عام 1950، وبعدها توفي، وأنا أعيش في اليمن، وأبي يحمل الجنسية اليمنية، ولكن نواجه مشكلة من المجتمع من حيث الأنساب، ولنا قبول في المجتمع، فأسرتنا طيبة ومتعلمة، ولكن عندما يعرفون أننا من أصل باكستاني يتغير التعامل، فهل يجوز تغيير اسم القبيلة لكي نندمج في المجتمع؟ حيث إن بعض الجنسيات الأخرى عند حصولهم على الجنسية اليمنية يغيرون اسم القبيلة، ويندمجون في المجتمع، بل بعضهم يأتون من إفريقيا، ولا يعرفون حتى العربية، ولكن يغيرون اسم قبيلتهم إلى اسم أي قبيله يمنية.
أرجو إفادتي حيت إني أعاني وإخوتي من التمييز العنصري، والاستهزاء، وحتى عند رغبتنا في الزواج لم نجد زوجة بسبب اسم القبيلة، حيث إن المجتمع اليمني مجتمع قبلي، وشكرًا جزيلًا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلا يجوز للإنسان تغيير نسبه، والادعاء إلى غير أبيه، ومن ذلك الانتساب إلى قبيلة ليس هو منها، كما سبق أن بيناه في الفتوى رقم: 293065، وما أحيل عليه فيها.

ولا نرى في ما ذكره السائل ضرورة تبيح ارتكاب الحرام؛ لأنا نعتقد أن الزواج متيسر، أو ممكن دون اللجوء إلى تغيير اسم القبيلة؛ فالنساء كثر، وفيهن من ليست منتسبة لقبيلة.

وأما السخرية، أو الاستهزاء بسبب النسب: فهذا من أخلاق الجاهلية التي حرمها الله، فليُنصَح، وليُنَبَّه من يسخر بالناس بسبب أنسابهم على أنه بذلك يعرض نفسه لنار جهنم -والعياذ بالله-؛ فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من ادعى دعوى الجاهلية، فإنه من جثا جهنم. فقال رجل: يا رسول الله، وإن صلى وصام؟ فقال: وإن صلى وصام، فادعوا بدعوى الله الذي سماكم المسلمين المؤمنين عباد الله. رواه الترمذي، وقال: حسن صحيح غريب. وصححه الألباني.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني