الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

معظـم الأحيان ولعدم زواجي لحد الآن تأتيني محنة جنسية للرغبة -وهي طاقة مكبوتة عند أي إنسان ولكن الحمد لله لم أقع بأي فاحشة- لدرجة التخيل بالنوم مع أحد للتمتع بهذه الرغبة مـا رأي سعادتكم بذلك ومـا هو الحل في حل هذه المشكلة.
أرجو إفادتي بذلك.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فلا يجوز لك التفكير في مجامعة أي رجل، إلا إذا كان زوجك العاقد عليك أو الذي دخل بك، وقد ذكرت أنك لا زوج لك فلا يحل لك ذلك بحال، وراجعي في هذا الفتوى رقم: 15558 . علماً بأن الزواج نعمة من الله تعالى ينبغي على من فقدها أن يصبر على فقدها، فالعبد مأمور بالصبر عند عدم حصول مراده، لأن الضجر لتخلف حصولها ما هو إلا سخط على قضاء الله وقدره، وهذا لا يتنافى مع السعي في تحصيلها، وَبذْلِكِ الجهد للوصول إليها، وراجعي في هذا الجواب رقم: 21134.

والواجب عليك الآن أن تتوبي إلى الله تعالى مما سبق بالترك له، والندم على فعله في الماضي، والعزم على عدم العودة إليه في المستقبل، كما نوصيك بصحبة الصالحات، وترك مواطن الفتن والشبهات، والاستعانة على حفظ الفرج بغض البصر، وكثرة الذكر، ودوام الفكر في أمور الآخرة، والانشغال بما ينفع ويثمر، وترك كل ما يضر ويُخسر. وراجعي الفتويين: 23935، 21807.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني