الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

غيبة تارك الصلاة - رؤية شرعية

السؤال

ما حكم غيبة شخص تارك للصلاة؟ مع العلم بأن تارك الصلاة قد يكفر والله أعلم؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن الغيبة محرمة في الأصل بالكتاب والسنة والاجماع، وهي معدودة من الكبائر العظام، قال الله تعالى: وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً [الحجرات:12]. قال ابن كثير في تفسير هذه الآية: والغيبة محرمة بالاجماع، ولا يستثنى من ذلك إلا من رجحت مصلحته كما في الجرح والتعديل والنصيحة. ، وللزيادة في الموضوع راجع الفتوى رقم: 6710، والفتوى رقم: 17373ز وعليه فلا يغتاب تارك الصلاة إلا لمصلحة، مثل نصحك من يريد أن يزوجه بالابتعاد عنه أو غير ذلك، وليكن ذلك بقصد النصح لا بقصد الهوى، وراجع في خطورة ترك الصلاة الفتوى رقم: 17277، 6061، 25458. وقد ذكر شيخ الإسلام في الفتاوى في جواب لسؤال عن حديث لا غيبة لفاسق قال: أما الحديث فليس في كلام النبي صلى الله عليه وسلم، ولكنه مأثور عن الحسن البصري أنه قال: أترغبون عن ذكر الفاسق اذكروه بما فيه يحذره الناس. ، ثم قال بعد كلام في غيبة من تستشار في مناكحته: وإذا كان الرجل يترك الصلوات ويرتكب المنكرات وقد عاشره من يخاف أن يفسد دينه بين أمره له لتتقي معاشرته... وهذا كله يجب أن يكون على وجه النصح وابتغاء وجه الله تعالى، لا لهوى الشخص مع الإنسان، مثل أن يكون بينهما عداوة دنيوية أو تحاسد أو تباغض أو تنازع على الرئاسة، فيتكلم بمساويه مظهراً للنصح وقصده في الباطن الغض من الشخص، فهذا من عمل الشيطان. انتهى. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني