الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إعراب وتفسير: لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا

السؤال

ما إعراب "اللام" في " لَتَعُودُنَّ " في الآية 13 من سورة إبراهيم: {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِرُسُلِهِمْ لَنُخْرِجَنَّكُمْ مِنْ أَرْضِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ رَبُّهُمْ لَنُهْلِكَنَّ الظَّالِمِينَ}؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فاللام في قوله تعالى: أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا {الأعراف:88}، {إبراهيم:13}. لام القسم، و "لتعودن" معطوفة ب "أو" على جملة جواب القسم المقدر وهي (لنخرجنكم)؛ فالكفار أقسموا على حصول أحد أمرين من الرسل: إما إخراجهم من الأرض، أو عودتهم إلى دين قومهم؛ فكأنهم قالوا: والله لنخرجنكم من أرضنا، أو لتعودن في ملتنا.

قال أهل التفسير: حلفوا على أن يكون أحد الأمرين، إما إخراجهم للرسل، أو عودتهم إلى ملتهم، والعودة هنا بمعنى الصيرورة؛ لأنهم لم يكونوا على ملتهم قط. اهـ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني