الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

رغب الإسلام في إنجاب الأولاد

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله
سؤالي هو: ما حكم الشرع إذا كان الزوج لا يريد الإنجاب والزوجة تريد ذلك هل على الزوج شيء في منعه للزوجة؟ وشكراً لكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإنه سبق في الفتوى رقم: 18487، والفتوى رقم: 31369، أنه لا يجوز للزوج استخدام وسائل تمنع الحمل إلا برضا زوجته، وسبق في الفتوى رقم: 636، قرار المجمع الفقهي الإسلامي وفتوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء بشأن موضوع تحديد النسل. وننبه إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم حض على المكاثرة، ورغب عن المرأة التي لا تلد فقال لمن سأله: إني أصبت امرأة ذات حسب ومنصب ومال إلا أنها لا تلد أفأتزوجها فنهاه، ثم أتاه الثانية فقال له مثل ذلك ثم أتاه الثالثة فقال له: تزوجوا الودود الولود فإني مكاثر بكم الأمم. رواه أبو داود والترمذي والحاكم وصححه الحاكم ووافقه الذهبي والألباني. وليعلم الزوج أن رزق الأولاد يكتب لهم وهم في بطون أمهاتهم ولن يموتوا حتى يستكملوا أرزاقهم، فلا تنبغي الرغبة عن الإنجاب خوفاً من الفقر، وقد قال الله تعالى مخاطباً أهل الجاهلية: وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ مِنْ إِمْلاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ [الأنعام:151]. وفي الحديث: إن روح القدس نفث في روعي أن نفسا لن تموت حتى تستكمل أجلها وتستوعب رزقها. رواه أبو نعيم في الحلية وصححه الألباني في صحيح الجامع. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني