الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يجب على الابن مساعدة والده في بناء بيت العائلة؟

السؤال

أنا ميسور الحال ـ والحمد لله ـ ومتزوج ولدي أبناء، وأسكن في شقة مستأجرة، ووالدي يعمل - والحمد لله - ويقوم الآن ببناء منزل للعائلة، وهو يسكن في شقة مستأجرة أيضا، وقد نفدت كل نقوده التي ادخرها لبناء المنزل، وعليه قروض للبنوك الإسلامية، ومازال البناء غير مكتمل، فهل من الواجب علي مساعدته في إكمال بناء المنزل؟ فهو لا يقدر على إكماله وحده وقد بلغ من العمر 59 عاما، مع العلم بأنني قادر على مساعدته بمبلغ بسيط كل شهر، وهذا المبلغ يبقى من راتبي بعد الإنفاق على أسرتي؟ وهل أدخر هذا المبلغ لعثرات الزمن؟ أم أساعد والدي؟.
وبارك الله فيكم، وجزاكم خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقضاء دين الوالد غير واجب على الولد، لكنه مستحب، وانظر الفتوى رقم: 121017.

وشراء البيت ليس النفقة الواجبة على الولد لأبيه عند حاجته، لأنّ حاجة السكن تندفع بإجارة مسكن، وعليه فلا يجب عليك أن تعين والدك بمالك ليكمل بناء بيته، لكن ذلك مستحب، وهو الذي ننصحك به مادمت قادراً عليه من غير إضرار بنفسك أو عيالك، وأبشر ببركة هذا العمل في الدنيا والآخرة، فإنّ الإحسان إلى الوالد من أفضل الأعمال وأحبّها إلى الله تعالى، وهو من الصلة التي تكون سبباً في بركة العمر والرزق.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني