الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تحريم السياحة إلى الدول العربية والإسلامية خطأ ظاهر

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد قرأت فتوى لأحد المشايخ المعروفين بتحريم السفر إلى أي بلد من أجل (السياحة) وذلك لأنه سوف يضطر إلى التصوير وتصوير أهله وكذلك لو كان مجرد سفر عادي لا يجوز حيث يقول إن بعض الدول الإسلامية يوجد فيها الملاهي الليلية وما إلى ذلك من الأمور فهل فعلاً السفر إلى البلاد العربية والإسلامية محرم حتى لو كان للسياحة أو تغيير المكان والناس (السفر العادي)؟
ولكم الشكر.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فالسياحة مباحة في الأصل مالم تشتمل على محرم، أو تؤدي إلى ترك واجب، وقد تقدمت التفاصيل في الفتوى رقم: 2480 فراجعها لزاماً، وراجع أيضاً الفتوى رقم: 23561. وفتوى هذا الشيخ لعلها لمسألة خاصة، أو أنه ممن يرى أن التصوير الفوتوغرافي حرام، وأنه لا يباح إلا لضرورة أو حاجة أو مصلحة راجحة، وليست السياحة من ذلك. وهذا الرأي هو قول طائفة من العلماء والمعاصرين، إلا أن جمهور المعاصرين على إباحة التصوير الفوتوغرافي، وقد تقدم تفصيل الكلام عن ذلك في الفتوى رقم: 10888، والفتوى رقم: 14967. أما تحريم السفر إلى الدول العربية والإسلامية على الإطلاق، فإنه خطأ ظاهر إلا إذا ترتب عليه الوقوع في الحرام، أو ترك شيء من الواجبات، ووجود الملاهي الليلية والمنكرات في بلد -وأي بلد لا يخلو من منكرات- لا يمنع السفر إليه إذا كان المسافر لن يذهب إلى تلك المنكرات. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني